الأدب
الإسلامي
نقطة انطلاق
نحو عالمية اللغة العربية الفصحى
ورفع مستوى
جودتها في الاستقرار والانتاج [1]
مواساته للفقراء
والأرامل والأيتام والضعفاء والمساكين
كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته
وبعدها وقبل هجرته ملجأ الفقراء والأرامل والأيتام والضعفآء والمساكين، وصف ذلك
عمه أبو طالب في شعره المشهور :
وما ترك قوم إلا أبا لك سيدا
يحوط الذمار غير ذرب موكّل
وأبيضَ يُستقى الغمام بوجهه
ثِمَالُ اليتامى عصمة
للأرامل
يلوذ به الهلاكُ من آل هاشم
فهم عنده في نعمة وفواضل[2]
3.
منظر الرسول صلى الله
عليه وسلم حين يلبس كسوة الحكاّم
وصف
حكيم بن حزام فيقول : خرجت إلى اليمن فابتعت حلة ذي يزن فأهديتها إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فردها، فبعتها فاشتراها فلبسها ثم خرج على أصحابه وهي عليه، فما
رأيت شيئا أحسن منه فيها، فما ملكت نفسي أن قلت :
ما
ينظر الحكام بالفضل بعدما
بدا واضحٌ غُرّةٍ وحُجُولِ
إذا
قايسوه الجدَّ أربى عليهم
بمُستَفْرِغٍ مارض
الذباب سَحِيْلِ
4.
معجزته في الاستسقاء
جاء أعرابي فقال : يا رسول الله والله لقد أتيناك، وما لنا بعير يبسط
ولاصبي يصطبح، وأنشد يقول شعره :
أتيناك والعذراء يُدمِي لَبَانُها
وقد شغلت
أم الصبي عن الطفل
وألقى بكفيه الفتى لاستكانة
من الجوع
ضِعْفًا قائما وهو لايُخْلِي
ولا شيء مما يأكل الناس عندنا
سوى
الحنظل العَمِيّ والعِلهِزِ الفَسَلِ
وليس لنا إلا إليك فرارنا
وأين فرار
الناس إلا إلى الرسل[4]
فقام الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد
الله وأثنى عليه ثم رفع يديه نو السمآء وقال :
اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا مريئا سريعا غدقا طبقا عاجلا غير رائثٍ
نافعا غير ضارّتملأ به الضرع وتنبت به الزرع وتحيي به الأرض بعد موتها وكذلك
تخرجون.
قال: فو الله ما رَدّ يده إلى نحره حتى ألقت السمآء بأوراقها، وجاء
اهل البطانة يصيحون : يا رسول الله الغرق الغرق، فرفع يديه إلى السمآء وقال :
اللهم حوالينا ولا علينا.
فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل، فضحك رسول الله صلى
الله عليه حتى بدت نواجذه ثم قال : لله ذر أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه. من ينشد
قوله ؟
فقام على بن أبي طالب فقال : يا رسول الله كأنك أردت قوله :
وأبيضُ يستسقى الغمام بوجهه
ثَمالُ
اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم
فهم عنده
في نعمة وفواضل
كذبتم وبيت الله يُبْزى محمدٌ
ولما نُقاتل دُونه
ونُناضل
ونَسْلِمًه حتى نُصَرَّعَ حوله
ونَذْهلَ عن أبنائنا والحلائلِ [5]
وقام رجل من بني كنانة وانشد شعره :
5.
من يشكر الله يلقى المزيد
لك الحمد والحمد ممن شكر
سُقينا بوجه النبي المطرَ
دعا الله خالقه دعوة
إليه
وأشخص منه البصرَ
فلم يك إلا كلف الرداء
وأسرعَ حتى رأينا الدُرِرَ
رِفاقَ العوالي عَمَّ البقاعَ
أغاث
به الله عينًا مُضرْ
وكان كما قاله عمه
أبو
طالب أبيضٌ غُرَرُ
به الله يسقى بصَوبِ الغمام
وهذا
العيان كذاك الخبرْ
فمن يشكر الله يلقى المزيدَ
ومن
يَكفرِ الله يَلقى الغِيَرَ
فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : إن يك شاعر يحسن فقد أحسنت.[6]
Tidak ada komentar:
Posting Komentar