معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في
أسلوب النثر الأدبي الإسلامي المعاصر
يقول الشيخ الأديب أبو الحسن علي
الحسني الندوي يصف أحوال المسلمين في العالم اليوم : "لم يكن انحطاط المسلمين
وزوال دولتهم وركود ريحهم- وهم حملة رسالة الأنبياء، وهم للعالم البشري كالعافية
للجسم الإنساني- انحطاط شعب أو عنصر أو قومية، فما أهون خطبه وما أخف وقعه، ولكنه
انحطاط رسالة هي للمجتمع البشري كالروح، وانهيار دعامة قام عليها نظام الدين والدنيا."
ثم أضاف يقول سماحة الشيخ الأديب – رحمه
لله – يتساءل في منزلة الاستكشاف وإظهار الحقيقة: "فهل كان انحطاط المسلمين واعتزالهم في
الواقع مما يأسف له الإنسان في شرق الأرض وغربها، وبعد قرون مضت على الحادث؟
وهل خسر العالم حقاً- وهو غني بالأمم
والشعوب- بانحطاط هذه الأمة شيئاً؟ وفيم كانت خسارته ورزيته؟ وماذا آل إليه أمرالدنيا،
وماذا صارت إليه الأمم بعدما تولت قيادة الأمم الأوروبية حتى خلفت المسلمين في
النفوذ العالمي، وأسست دولة واسعة على أنقاض الدولة الإسلامية؟ وماذا أثر هذا
التحول العظيم في قيادة الأمم وزعامة العالم في الدين والأخلاق والسياسة والحياة العامة وفي مصير الإنسانية؟ وكيف
يكون الحال لو نهض العالم الإسلامي من كبوته وصحا من غفوته، وتملك زمام الحياة؟ ذلك
كله ما نحاول الإجابة عنه في الصفحات الآتية ! ..."[1]
أجل، هذه التساؤلات
كلها المنضمة في قطعة من نصوص نثرسماحته الأدبية الحديثة هي ملء النتائج العلمية
الأدبية المعاصرة التي تغرس في قلب الباحث العزيمة المتدفقة للبحث والاستقصاء عنها،
فهي في حقيقتها قطعة من صورة انتعاش أدب العالم الإسلامي في العصر الحديث يجب
اكتشافها ونشرها في العالم ليعرف جميع أبناء دول العالم الإسلامي ما يجب أن
يتناولوا من نصيبهم للحفز والتنمية والتقدم بأوفر قدر المسستطاع.
[1] أبو الحسن علي الحسني، ماذا خسرالعالم بانحطاط المسلمين ، الطبعة الرابعة، مصدر الكتاب : موقع
صيد الفوائد www.saaid.net
1/23- 24
Tidak ada komentar:
Posting Komentar