القيادة الإسلامية وأوضاع العالم
الإسلامي بعد عهد ملك الدولة العثمانية.
الأديب المسلم الواعي يرى
الواقع بعين بصيرته الأصيلة وفق أصالة كتاب ربه وهداية رسوله صلى الله عليه وسلم.
فواقع الخلافة الإسلامية بعد انقضاء عهد ملك الدولة العثمانية لايخرج عن كونه
سلسلة من سلاسل عهود وعصور ملك دول الخلافة الإسلامية السابقة، كلما انقضى ملك
يأتي بعده ملك يخلفه.
فالخلافة الإسلامية
الإلهية عهد نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يخلفه بعده عهد ملك الخلافة
الإسلامية النبوية الراشدة، ثم يأتي بعده عهد ملك الخلافة الإسلامية الأموية، ثم
عهد ملك الخلافة الإسلامية العباسية، ثم عهد ملك الخلافة الإسلامية المملوكية؛
الأيوبية والعثمانية، ثم يأتي عهد ملك
الخلافة الإسلامية على منهج النبوة.
هكذا الخلافة الإسلامية
ثابتة تبقى مع بقاء نور الإسلام وتسير على مر عصورها باختلاف أنواع ملك سيادتها في
كل عصر، إلى أن دخلت عصرها الحديث، عصر تقدم العلوم وتسارع التكنولوجيا بما لها من
المتطلبات والتحديات السالبة والإيجابية، والخلافة الإسلامية يتمثل فيها نور أدبٍ
وثقافةٍ وحضارةٍ حقٌ لايطفئه باطل, ولو أنهم يريدون ليطفئوا نورالله فالله متم
نوره ولو كره المشركون.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar