Rabu, 21 Oktober 2015

السلسلة ( 10 ) من الأدب الإسلامي في العصر الحديث انعكاس صورة نظام سيادة اكسيولوجيا الخلافة الإسلامية المعاصرة على منهج النبوة


نماذج من الشعر الحر :
        قول الشاعر التركي محمد عاكف يدعو المسلمين إلى النهوض لما هزموا في الحروب البلقانية :

إنهضي أيتها الأمة الثكلى فقد أصبح الصباح
أم تريدين أن تستمعي إلى أصوات النواقيس
افتحي عينيك جيدا.....
فلن يبقى هناك عربي ولاتركي....
لاحياة للتركي بدون العربي
فالعرب للتركي عينه التي يبصر بها
ويمينه التي يبطش بها....
اتحدوا أيها المسلمون.....
لاتنازعوا فتفشلوا.....
ولا يبقى لكم دولة ولا دين[1] 

    ويقول في مهاجمة العصبية العنصرية التي تمزق الأمة:
هل كان للعربي فضل على التركي؟
أو هل للاظ فضل على الجركسي أو الكردي؟
هل كان للفارسي فضل على الصيني؟
ما هذا الذي أصابكم أيها المسلمون؟
هل ثمة عنصرية في الإسلام؟
والرسول صلى الله  عليه وسلم يلعن العنصرية
(إذ يقول: ليس منا من دعا إلى عصبية)[2]

        وقال شاعر الباكستان الكبير شاعرالإسلام العلامة محمد إقبال - رحمه الله - عندما يعجب لتفرق المسلمين وتأخرهم :

أسفا على هذا الخمود والجمود أيها العرب ....
ألا ترون إلى الأمم الأخرى
كيف تقدمت وسبقت؟
أما انتم فما قدرتم قدر هذه الصحراء
التي نشأتم فوق رمالها....
ولا هذه الحرية التي ورثتموها....
كنتم أمة واحدة....هي أمة الاسلام
فصرتم اليوم أمما....
وكنتم حزبا واحدا....هو حزب الله
فأصبحتم أحزابا...
لقد فرقتم جمعكم...
ومزقتم شملكم....
وانقسمتم على أنفسكم.... [3]

ويردد محمد عاكف قول محمد إقبال اذ يقول :

يا أمة الإسلام...
لا تيأسي وتقولي: لقد انتهى الأمر
أيتها الأمة المستظلة برحمة الله....
حذار أن تقعي فريسة اليأس
أيها المسلمون أفيقوا
سيكون صوت الناقوس مروعا في الآذان
لم يوقظكم صوت القطارات والبواخر
ولم يجد هديرالمدافع فتيلا في تنبيهكم
أنتم آخر ومضة أمل للإسلام
وعليكم تبعة الأمم المتحضرة.[4] 

        ويلي الشاعر التركي سليمان نظيف يصف ألمه لوقوع العراق في براثن الاحتلال الإنجليزي تحت عنوان:
           
                                    "أنا دجلة"
إنها لمصيبة حلت بالأمة الإسلامية
وإنها لمصيبة هائلة..
إنني أبكي بغداد عاصمة الرشيد...
سواء كانت على قيد الحياة...
أو كانت تعاني سكرات الموت...
قل لي يا نهر دجلة...
أما زلت تسيل متعطغا بدلال..
بينما تتقلب ألما (بلد الخلفاء)
تحت قهر الأعداء.
قل لي يا نهر دجلة ..
يا فخر سماء العراق..
ها هو ذا حداد آخرفي ديار الإسلام
غن يا دجلة لبغداد اغنية الطفولة...
فقد كانت الطفلة المدللة عند أسودك الأشاوس
ولتسل التاريخ إذا كنت نسيت
فهي سوف تظل موضع فخرك..[5]

       ويصف حالة وحدة الوطن الإسلامي الحزينة في كلمات شعره فيقول:

لقد ولدنا جميعا في أفق وطن واحد
منبعك ومهدي توأمان
و من هنا انطلق سيل البلاء.
ولا أعلم الآن أين سيكون صداه...
ولكنك الآن دخلت في دوامة أخرى
لقد أفعمت قلوبنا بالأحزان
وحطمتها بالبعد والجفاء
إن قلبي يكاد يتفطر حزنا
كلما تذكرت أنك لم تخلق ليطأ واديك أجنبي دخيل
والآن لقد تسلم الأغيار أجمل معانيك[6] 

       وعن الجهاد الأفغاني يقول الأديب محمود مفلح مستبشرا  بالنصر مؤكدا أثر العقيدة في هذه الثورة:

إنها ثورة العقيدة فالأرض     حنين والمسلمون سيول

         ويقول الأديب أحمد محمد صديق في هذا الجهاد الأفغاني مؤكدا لما وصفه الأديب محمود مفلح :
على تلك الجبال الشم حيث يدمدم الحجر
ومن أعماقنا (يا قندهار) تفجر الشرر
و (يا كابول) معجزة الجهاد يخطها القدر
و باسم الله....باسم القاهر الجبار ننتصر
وتشرق في كهوف الليل منا الآي والسور. [7]


[1] دكتور عبد القدوس أبو صالح، دورالأدب الإسلامي في الوحدة الإسلامية. ضمن محاضرات الندوة العالمية للشباب العالمي، الوحدةالإسلامية، الإطارالنظري وخطوات التطبيق، أبحاث ووقائع اللقاء السابع للندوة العالمية للشباب العالمي بالتعاون مع صندوق التضامن الإسلامي وحركة الشباب المسلم الماليزي 6-9 شعبان 1413هـ\28- 31 يناير 1993م. الطبعة الأولى. ص312-313
[2] نفس المصدر
[3] نفس المصدر 313-314
[4] نفس المصدر ص 325
[5] نفس المصدر ص 328-329
[6] نفس المصدر 329
[7] نفس المصدر32

Tidak ada komentar:

Posting Komentar