Jumat, 20 April 2018

العالم الإسلامي المعاصر على منهج النبوة نحو تطوير قوى العالم الإسلامي المعاصر


نحو تطوير قوى  وإقامة سلام عالمي عادل

        إن قوى العالم الحالي في اختفاء الاتحاد السوفييتي كدولة عظمى تبشر بصعوبات كثيرة ستواجه هذه القوي وقوى العمالقة إزاءها من عملاق أمريكا وأوربا وعملاق آسيا بقيادة اليابان ودول الباسفيك ودول جنوب شرق آسيا وربما الصين وبعض الجمهوريات السوفييتية.
        إن هذه القوى بما لها من عملاقتها إنما هي قوى غير مؤهلة لإقامة سلام عالمي عادل يقوم على الأخلاق الانسانية الرفيعة.
        إن المتأمل لخريطة العالم الحالي وقواه السياسية والاقتصادية الحاكمة يأسف إذ يقرر أن تلك القوى بحكم طبيعتها البعيدة عن هدى السمآء، إنما هي قوى يغلب عليها فكرة السيطرة على الطبيعة بواسطة العلم والسيطرة على الانسان بواسطة التقنية، والسيطرة على الشعوب المستضعفة بواسطة القوة العسكرية والاقتصادية هي قوة تعبد القوة والرفاه واللذة. قوى حصلت على شيء من العلم لكن غابت عنها الحكمة واغتالت السمو الروحي والأخلاقي للانسان، ووضعت حاجزا بين العلم والتقنية من ناحية وبين الحكمة من ناحية أخرى.
        ومثل هذه القوى لاينتظر منها أن تقود العالم إلى سلام حقيقي أوعدالة حقيقية. بل من المنتظر أن تقود العالم إلى مزيد من الانغماس الكامل في اللهو والمجون والسكر والجنس والعنف الذي يشمل الأفراد والشعوب والدول.[i]


[i] د. عبدالرحمن عبد الرحجمن النقيب، التربية الإسلامية المعاصرة في مواجهة النظام العالمي الجديد. القاهرة دار الفكر العربي 1997 ص 12.


Tidak ada komentar:

Posting Komentar