نهضة الدول
الإسلامية في العالم الإسلامي المعاصرعلى منهج النبوة
الغربيون
فقدوا الرغبة في الخير والصلاح ولم تزدهم الآلات والمخترعات إلا قوة وسرعة في
الإهلاك واستعانة على الانتحار
والحاصل أن الغربيين لما فقدوا الرغبة في
الخير والصلاح، وضيعوا الأصول والمبادئ الصحيحة، وزاغت قلوبهم وانحرفت، وفسدت
أذواقهم لم تزدهم العلوم والمخترعات إلا ضرراً، كما أن الأغذية الصالحة تستحيل في
جسم الممعود والموبوء مرضاً وفساداً، بل لم تزدهم هذه الآلات والمخترعات إلا قوة
وسرعة في الإهلاك واستعانة على الانتحار؛ وقد أحسن المستر ايدن Eden رئيس وزراء بريطانيا السابق وصف ذلك في بعض
خطبه سنة 1938 م :
(( إن أهل الأرض كادوا يرجعون في أخريات هذا
القرن إلى عهد الهمجية والوحشية، ويعيشون عيشة سكان الكهوف والمغارات، ومن الغريب
المضحك أن البلاد والدول تنفق ملايين من الجنيهات على وقاية نفسها من آلة فتاكة
تخافها، ولكنها لا تنفق على ضبطها، وإني أتعجب في بعض الأحيان وأقوال:
كيف لو زار العالم الجديد زائر من كوكب آخر وهبط
إلينا فما عسى أن يشاهده؟ سيجدنا نعد العدة لإهلاك بعضنا، ونتبادل الأنباء عنها
ويخبر بعضنا كيف نستعمل هذه الآلات الجهنمية))[1].
[1] أبو الحسن علي الحسني،
ماذا خسرالعالم بانحطاط المسلمين ، الطبعة الرابعة، مصدر الكتاب : موقع صيد الفوائد www.saaid.net
1/221
Tidak ada komentar:
Posting Komentar