Senin, 19 Oktober 2015

السلسلة ( 2 ) انعكاس صورة نظام سيادة اكسيولوجيا الخلافة الإسلامية المعاصرة على منهج النبوة



 
1)– خلفية البحث                             
       يقول الشيخ الأديب أبو الحسن علي الحسني الندوي يصف أحوال المسلمين في العالم اليوم : "لم يكن انحطاط المسلمين وزوال دولتهم وركود ريحهم- وهم حملة رسالة الأنبياء، وهم للعالم البشري كالعافية للجسم الإنساني- انحطاط شعب أو عنصر أو قومية، فما أهون خطبه وما أخف وقعه، ولكنه انحطاط رسالة هي للمجتمع البشري كالروح، وانهيار دعامة قام عليها نظام الدين والدنيا."
       ثم أضاف يقول سماحة الشيخ الأديب – رحمه لله – يتساءل في منزلة الاستكشاف وإظهار الخقيقة:  "فهل كان انحطاط المسلمين واعتزالهم في الواقع مما يأسف له الإنسان في شرق الأرض وغربها، وبعد قرون مضت على الحادث؟
       وهل خسر العالم حقاً- وهو غني بالأمم والشعوب- بانحطاط هذه الأمة شيئاً؟ وفيم كانت خسارته ورزيته؟ وماذا آل إليه أمرالدنيا، وماذا صارت إليه الأمم بعدما تولت قيادة الأمم الأوروبية حتى خلفت المسلمين في النفوذ العالمي، وأسست دولة واسعة على أنقاض الدولة الإسلامية؟ وماذا أثر هذا التحول العظيم في قيادة الأمم وزعامة العالم في الدين والأخلاق والسياسة والحياة العامة وفي مصير الإنسانية؟ وكيف يكون الحال لو نهض العالم الإسلامي من كبوته وصحا من غفوته، وتملك زمام الحياة؟ ذلك كله ما نحاول الإجابة عنه في الصفحات الآتية ! ..."[2]
        أجل، هذه التساؤلات كلها المنضمة في قطعة من نصوص نثرسماحته الأدبية الحديثة هي ملء النتائج العلمية الأدبية المعاصرة التي تغرس في قلب الباحث العزيمة المتدفقة للبحث والاستقصاء عنها، فهي في حقيقتها قطعة من صورة انتعاش أدب العالم الإسلامي في العصر الحديث يجب اكتشافها ونشرها في العالم ليعرف جميع أبناء دول العالم الإسلامي ما يجب أن يتناولوا من نصيبهم للحفز والتنمية والتقدم بأوفر قدر المسستطاع.
2)– سبب اختيار الموضوع
      الحاجة التي تمس خاصة الدارسين في مستوى شعبة التكميلي[3] لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وفي عموم الدارسين في مستوى الأكاديمي وما فوقه  إلى التصور الصحيح عن واقعية الأدب العربي الإسلامي وتطوره في هذا العصر الحديث هو المنطلق الأساسي لاختيار هذا الموضوع، ليقفوا على الموقف الصواب والحفز بتنمية القدرات نحو أكبر الفاعلية والتقدم إلى أعلى القمة المتميزة في الجودة العلمية والادارة والتنظيم والثقافة والحضارة والأدب. وبذلك فعلا فقد أنجزوا ما ترتب من مستوجبات القضاء على أزمة التخلف في شتى مجالات الحياة دون الانسلاخ من مستلزمات التأصيل للأدب الإسلامي والحضارة الإسلامية.  
3)– تحديد مشكلة البحث
      يتحدد البحث ضمن فعاليات الإستقصاء  - إن شآء الله – حول المراحل التي مرعليها عصور الأدب الإسلامي الحديث وانعكاسها في الحضارات والمظاهر الاجتماعية المعاصرة :
      العصرالأول: عصرالخلافة الإسلامية في عهد التغير والدفاع                                                 والمقاومة، الخلافة الإسلامية وأوضاع العالم الإسلامي بعد عهد ملك   الدولة العثمانية، أنتولوجيا الخلافة الإسلامية.      
      العصرالثاني: عصرالخلافة الإسلامية على منهج النبوة في عهد      النهضة  الحديثة، اتجاهات الأدب العربي الإسلامي في هذا العصر،    الاتجاه الإسلامي نحو الأصالة، و الاتجاه اللاإسلامي نحوالالحاد. ثم  يتناول الاتجاه الإسلامي نحو الأصالة  والاستقلال والنهضة الحضارية في ظل التوحيد، الاتجاه الإسلامي نحوإيبستمولوجيا أصالة الخلافة  الإسلامية على منهج النبوة ونهضة دول العالم الإسلامي والأمة الإسلامية، نهضة دول العالم الإسلامي والأمة الإسلامية نحوأكسيولوجيا أصالة سيادة ملك الخلافة الإسلامية على منهج النبوة، خصائص الأدب الإسلامي في العصرالحديث، نماذج من الأدب الإسلامي في العصر   الحديث : الشعر والنثر                                                         
4)– نظرية البحث
      الأدب الإسلامي والحضارة الإسلامية نورحقٌ انضم فيه بنود من   القواعد والنظم الإيبستمولوجية الشرعية يتمثل في قبة مناخ أكسيولوجيا أدب وحضارة الخلافة الإسلامية بأوسع مساحتها على وجه الأرض، لايطفئه باطل ولوأنهم  يريدون ليطفئوا نورالله فالله متم نوره ولو كره المشركون.
5)– أهداف البحث
      تزويد الدارسين والطلاب بالعلوم  والمعارف الصحيحة عن الأدب العربي الإسلامي قديما وحديثا بأنه صورة تنطبق بالفضيلة والمروءة وكمال النفس، كما هو صورة النفس الماجدة ذات المروءة والخير.
     التفاعل الايجابي مع محصولات الانتاج العلمي - خصوصا في الأدب العربي الإسلامي - كحقائق علمية مستنبطة من ينبوعها الأصيل - الكتاب والسنة النبوية – عن طريق البحث والاستقصاء على وفق منهج الاستدلال والاستنباط الشرعي الصحيح.
      توفير الانتاج العلمي الأصيل وعرضه للجمهور لتصبح قِـيْمة قـَيـّمة تنافح أنفاس الرأي العام للمجتمع العصري الإسلامي المتميز في عالمه بالتحديد والتأثير في مناخ آفاق العالم بأجمع.
      الحفز والارتقاء لازدياد درجة فاعلية القدرات الأكاديمية وما فوق  الأكاديمية من أصحاب الأهالة العلمية في مستوى الدراسات العليا لتتوسع فاعلية محصولات الانتاج أفقيا ورأسيا؛ فالأفقية تمس آفاق دول العالم الإسلامي المعاصر المنضمة ضمن عضوية منظمة رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية. ورأسيا ترتقي وتعلو إلى قمة توازن الأصالة الإسلامية في الثقافة والحضارة والآداب.      

6)– فائدة البحث
      إن الحقائق العلمية المطروحة من محصولات البحث نوع من التفاعل الإيجابي للمجتمع العصري الإسلامي المتميز ليجدوا الحل والتغلب على مايصادفهم من مختلف المشكلات والقضايا المتولدة إثر ازدياد درجة ديناميكية التسارع والتنافس وربما الصراع الضارم للقضاء على أزمة تخلف الفاعلية في وجه، وبالذات التفاعل بمتطلبات تنمية القدرات على الفاعلية والجودة والإنتاجية.  
7)– منهج البحث
      أصبح منهج الاستدلال الشرعي منهجا إسلاميا معتمدا يستخدمه المسلمون لاكتشافات الحقائق العلمية في شتى مجالات الحياة والفنون والقضايا المعاصرة.


[1] دكتور عبد القدوس أبو صالح، دورالأدب الإسلامي في الوحدة الإسلامية. ضمن محاضرات الندوة العالمية للشباب العالمي، الوحدةالإسلامية، الإطارالنظري وخطوات التطبيق، أبحاث ووقائع اللقاء السابع للندوة العالمية للشباب العالمي بالتعاون مع صندوق التضامن الإسلامي وحركة الشباب المسلم الماليزي 6-9 شعبان 1413هـ\28- 31 يناير 1993م. الطبعة الأولى.  ص  308
[2] أبو الحسن علي الحسني، ماذا خسرالعالم بانحطاط المسلمين ، الطبعة الرابعة،  مصدر الكتاب : موقع صيد الفوائد www.saaid.net  
 1/23- 24
[3] خصوصا طلاب معهد علي بن أبي طالب لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية يوكياكرتا التابع لمؤسسة مسلمي آسيا الخيرية بجاكربا.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar